وهو الاعتقاد الجازم بأن لله ملائكة موجودين مخلوقين من نور , و أنهم لا يعصون الله ما أمرهم , فلا يصح الإيـمـان إلاّ بالإيمان بوجود الملائكة و بما ورد في حقهم من صفات و أعمال في كتاب الله سبحانه وتعالى و في سنة رسوله صلّى الله عليه و سلم من غير زيادة و لا نقصان و لا تحريف.
قال الله تعالى: "و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا" (النساء, الآية 136).
و لقد عرفنا الله سبحانه و تعالى بالملائكة, و أوصافهم, و أعمالهم, و أحوالهم, بالقدر الذي ينفعنا في تطهير عقيدتنا و تصحيح أعمالنا. و أما حقيقة الملائكة, و كيف خلقهم و تفصيلات أحوالهم فقد استأثر الله سبحانه بهذا العلم. و المؤمن الصادق يقر بكل ما أخبر به الله سبحانه و تعالى, لا يزيد على ذلك و لا ينقص منه, و لا يتكلف البحث فيما لم يطلعنا عليه الله سبحانه و تعالى, و لا يخوض فيه.
صفات الملائكة الخِلقية
أخبرنا الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم بعض صفات الملائكة الخِلقية, و منها:
1) أنهم خلقوا قبل آدم, و ذلك في قوله تعالى: "و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني إعلم ما لا تعلمون" (البقرة, الآية 30).
2) و أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه و سلم أن الملائكة خلقوا من نور, و ذلك في قوله : "خلقت الملائكة من نور, و خلق الجان من مارج من نار, و خلق آدم مما وصف لكم" (أخرجه مسلم و أحمد في المسند).
3) و الملائكة لهم القدرة على أن يتمثلوا بصور البشر بإذن الله تعالى, و قد ذكر هذا في القرآن الكريم عن جبريل عليه السلام عندما جاء مريم في صورة بشرية, و أيضاً في حديث جبريل المشهور عندما جاء يعلم الصحابة معنى الإسلام و الإيـمـان و الإحسان و أشراط الساعة.
4) و قد أخبرنا الله أن للملائكة أجنحة في قوله عز و جل: "الحمد لله فاطر السماوات والأرض, جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع, يزيد في الخلق ما يشاء, إن الله على كل شيء قدير" (فاطر, الآية 1).
1) أنهم خلقوا قبل آدم, و ذلك في قوله تعالى: "و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني إعلم ما لا تعلمون" (البقرة, الآية 30).
2) و أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه و سلم أن الملائكة خلقوا من نور, و ذلك في قوله : "خلقت الملائكة من نور, و خلق الجان من مارج من نار, و خلق آدم مما وصف لكم" (أخرجه مسلم و أحمد في المسند).
3) و الملائكة لهم القدرة على أن يتمثلوا بصور البشر بإذن الله تعالى, و قد ذكر هذا في القرآن الكريم عن جبريل عليه السلام عندما جاء مريم في صورة بشرية, و أيضاً في حديث جبريل المشهور عندما جاء يعلم الصحابة معنى الإسلام و الإيـمـان و الإحسان و أشراط الساعة.
4) و قد أخبرنا الله أن للملائكة أجنحة في قوله عز و جل: "الحمد لله فاطر السماوات والأرض, جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع, يزيد في الخلق ما يشاء, إن الله على كل شيء قدير" (فاطر, الآية 1).
علاقة الملائكة بالله سبحانه وتعالى
هي
علاقة العبودية الخالصة , و الطاعة و الخضوع المطلق لأوامر الله
سبحانه , فقد قال الله سبحانه و تعالى: "لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون
ما يؤمرون" (التحريم, الآية 6).
و بهذا فإنه من الشرك بالله أن يُعبدوا أو يستعان بهم أو يعتقد أن لهم من الأمر شيئا.
علاقة الملائكة بالكون و الإنسان
عبادة
الملائكة لله سبحانه و تعالى لا تقتصر على تسبيحهم بحمد الله و
تمجيدهم له, و إنما تشمل أيضاً تنفيذ إرادته جل وعلا بتدبير أمور الكون و
رعايته بكل ما فيه من مخلوقات, و ما فيه من قوانين, و إنفاذ
قدره وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها, و تنفيذ إرادته سبحانه
في مراقبة و تسجيل كل ما يحدث في الكون من حركات إرادية و غير
إرادية.
و للملائكة أعمالاً
أخرى في حياة الإنسان هدفها هداية البشر و إسعادهم و مساعدتهم
على عبادة الله و اجتناب الشر و الفساد و الضلال. فإن الله
اختار الملائكة لإنزال الوحي على الرسل, و الملك المختار هو جبريل, و ذلك
لهداية الناس. و الملائكة يلازمون الإنسان في حياته كلها
لإسعاده و هدايته و حثه على الحق و الخير.
و
قد أخبرنا الله سبحانه و تعالى أنه سخر الملائكة للدعاء للمؤمنين
و الاستغفار لهم, في قوله تعالى: "الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون
بحمد ربهم و يؤمنون به و يستغفرون للذين آمنوا, ربنا وسعت كل
شيء رحمة و علما, فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك, و قهم عذاب
الجحيم, ربنا و أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم و من صلح من آبائهم
و أزواجهم و ذرياتهم, إنك أنت العزيز الحكيم, و قهم السيئات, و من
تق السيئات يومئذ فقد رحمته و ذلك هو الفوز العظيم" (غافر, الآيات
7-9).
و
الملائكة يثبتون العبد على العمل الصالح, و خاصة الجهاد في سبيل
الله, كما قال تعالى: "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين
آمنوا, سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق و
اضربوا منهم كل بنان" (الأنفال, الآية 12).
عـدد الملائـكـة
لا
يحصي عدد الملائكة إلا الله عز وجل, قال تعالى: "و ما جعلنا
أصحاب النار إلا ملائكة و ما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا, ليستيقن
الذين أتوا الكتاب و يزداد الذين آمنوا إيمانا, و لا يرتاب
الذين أوتوا الكتاب و المؤمنون, و ليقول الذين في قلوبهم مرض و
الكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا, كذلك يضل الله من يشاء و
يهدي من يشاء, و ما يعلم جنود ربك إلا هو, و ما هي إلا ذكرى
للبشر" (المدثر, الآية 31).
الإيـمـان بالملائكة تفصيلي و إجمالي
يجب الإيـمـان بالملائكة التي وردت أسماؤهم في الكتاب أو في السنة بالتفصيل, و من هؤلاء ما يلي:
1) جبريل: و هو الملك الموكل بالوحي.
2) ميكائيل: و هو الملك الموكل بالقطر الذي به حياة الأرض و النبات و الحيوان.
3) إسرافيل: و هو الملك الموكل بالنفخ في الصور.
4) مالك: و هو خازن النار.
و أما الملائكة الذين لم يرد ذكرهم فيجب أن نؤمن بهم بصورة إجمالية, فمثلا نؤمن بالكرام الكاتبين الذين جعلهم الله علينا حافظين, و نؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين, و نؤمن بحملة العرش, و بالملائكة الموكلون بالنار, و الملائكة الموكلون بالجنان و غيرهم...
1) جبريل: و هو الملك الموكل بالوحي.
2) ميكائيل: و هو الملك الموكل بالقطر الذي به حياة الأرض و النبات و الحيوان.
3) إسرافيل: و هو الملك الموكل بالنفخ في الصور.
4) مالك: و هو خازن النار.
و أما الملائكة الذين لم يرد ذكرهم فيجب أن نؤمن بهم بصورة إجمالية, فمثلا نؤمن بالكرام الكاتبين الذين جعلهم الله علينا حافظين, و نؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين, و نؤمن بحملة العرش, و بالملائكة الموكلون بالنار, و الملائكة الموكلون بالجنان و غيرهم...
من الآثار العظيمة للإيمان بالملائكة في حياة المؤمن:
1) أن الله جنبنا بـما علمنا من أمر الملائكة الوقوع في الخرافات و الأوهام التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب.
2) الإستقامة على أمر الله عز و جل , فإن من يؤمن برقابة الملائكة لأعماله و أقواله, و شهادتهم على كل ما يصدر منه, فإنه يتجنب مخالفة الله و معصيته في السر و في العلانية.
3) الصبر, و مواصلة الجهاد في سبيل الله, و عدم اليأس, و ذلك بمعرفة أن الملائكة جنود الله معه و أنه ليس وحده في الطريق.
1) أن الله جنبنا بـما علمنا من أمر الملائكة الوقوع في الخرافات و الأوهام التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب.
2) الإستقامة على أمر الله عز و جل , فإن من يؤمن برقابة الملائكة لأعماله و أقواله, و شهادتهم على كل ما يصدر منه, فإنه يتجنب مخالفة الله و معصيته في السر و في العلانية.
3) الصبر, و مواصلة الجهاد في سبيل الله, و عدم اليأس, و ذلك بمعرفة أن الملائكة جنود الله معه و أنه ليس وحده في الطريق.
0 تعليقات
الرموز التعبيريةالرموز التعبيرية